بوتيرة متسارعة نعيش تطورا تكنولوجيا يُعد ثورة بحد ذاته، ففي غضون اعوام قلائل من بداية إستعمال مصطلح الذكاء الاصطناعي ثم

بوتيرة متسارعة نعيش تطورا تكنولوجيا يُعد ثورة بحد ذاته، ففي غضون اعوام قلائل من بداية إستعمال مصطلح الذكاء الاصطناعي ثم ظهور احد فروعه بقوة في الآونة الأخيرة تحت مسمى chatgpt الذي كان مبهرا كبداية تجريبية فقط، وبين تباين في تفاؤل الكثيرين بمستقبل هذه التكنولوجيا و تشائم البعض، خاصة رواد عالم التكنولوجيا مثل Elon musk, الذي أراد توقيف التعامل بها الى ان يحدد المختصون قوانين و حدود لهذا العالم كي لا يُستعمل في اعمال مثيرة للجدل او أشياء تشكل خطرا على المجتمع و البشر…
من وجهة نظري هناك امر آخر، وهو مع قدرة هذه التكنولوجيا ،بعد تخزين المعلومات، على تشكيل اجوبة و تخمينات و رسومات و حلول لمشكلات الحياة اليومية و المسائل الدراسية و العلمية و قدرتها حتى على امتهان مهن افتراضية بل و حتى حقيقية بشكل افتراضي مثل مقدم للاخبار كما رأينا.
المشكلة التي افكر فيها هي أنه مع الوقت سنصل او سيصل الانسان إلى العزوف عن طلب العلم لأن هذا الذكاء الاصطناعي سيجيب عن كل سؤال علمي، و تقمص اي وضيفة بدون اجر، فقط يجب توفير الطاقة و الاجهزة اللازمة لذلك.
قد نصل حتى الى حد تركيب اجهزة او رقاقات تحمل هذه التقنية و سنعتمد عليها، كل شيء مخزن في داخلها… قد نصل الى درجة ان الانسان سيصبح أميا الى غاية تركيب رقاقة او برمجة عقلية…. الآلة تقرأ، الآلة تفكر و تجيب و تحل المشكلات……
ثم قد يتوقف كل شيء، تتوقف التكنولوجيا فيتوقف العقل المجاور للعقل البشري الذي اصبح خاويا خاليا من كل شيء … 😓🤷

#1001info

Posted in

2 Comments

  1. Yacine Hmida dňa مايو 25, 2023 o 3:38 ص

    بداية النهاية 😎
    ما ذكرت هو ما سيحدث بالتقريب .
    انا شخصيًا من المتشائمين من الذكاء الإصطناعي و طريقة استعماله .

  2. Sofian Otaku dňa مايو 25, 2023 o 4:52 ص

    أنا مرانيش ضد الطرح تاعك لكن كاين بعض الحجج المنطقية لي ممكن تغير طريقة نظرتك لهاته المسألة

    و أهم حجة بالنسبة لي هي اوجه التشابه بين المخاوف حول التقنيات القديمة و بين المخاوف حول الذكاء الاصطناعي

    و نكتفي بذكر المخاوف التي كانت تدور القرن الماضي فقط لأهم التقنيات مثل المخاوف التي كانت تدور حول الكهرباء المنزلية و التي تعمل بها الآلات المنزلية مثل الغسالات و الأضواء المنزلية و الأفران الكهربائية ثم لاحقا التلفاز و الذي أيضا كانت تدور حوله الكثير من المخاوف و المتعلقة تحديدا بالتأثير السلبي للقنوات الفضائية و ما تنشره من محتوى سيء يؤثر على المجتمع و بدرجة أكبر على سلوك الأطفال و إدمانهم على التلفاز

    ثم لاحقا المخاوف التي ظهرت بشأن الأنترنت و الحجم الكبير لسلبياتها

    و حاليا نحن نعيش فترة نشهد فيها بداية المخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي و لا يزال الخوف في بدايته و لا توجد حملات كبيرة تحذر منه و بل تحاربه مثل ما سبق من حملات تحارب التقنيات التي ذكرناها و غيرها الكثير

    تقريبا عند ظهور أي تقنية دائما ما تظهر مخاوف بشأن خروج سلبياتها عن السيطرة لكن مما شهدناه سرعان ما يتم السيطرة عليها و يتم نشر الوعي و يتم التحكم فيها
    و الإنسان بطبيعة الحال و بفطرته دائما يخاف من المجهول

    هذا لا ينفي وجود السلبيات و إنما أؤكد بضرورة العلم بشأن إمكانية السيطرة بشكل كبير في كل التقنيات منذ القدم مما شهدناه و مما نعيشه حاليا بالرغم من وجود بعض التأثيرات السلبية حقيقة مست بعض أفراد المجتمع

    الأمر يقتصر فقط على التنوع العقلاني بين البشر و اختلاف الاستعمال بين الأفراد
    و لكل فرد غاية و استعمال مختلف عن الآخر
    و ليس كل البشر يملكون عقلية واحدة

    في النهاية الذكاء الاصطناعي سيخلق الكثير من الإمكانيات في المستقبل التي ستكون مختلفة طبعا سلبا و إيجابا

    و لكن بالحديث عن الإمكانيات الإيجابية التي يحتمل أن يخلقها الذكاء الاصطناعي فإن الأرقام ضخمة و سيدفع بوتيرة التطور دفعة سريعة جدا تجعل من السنوات القريبة فقط تطورا لم نكن لنتخيله

    الأمر مسألة وقت فحسب حتى تشهد البشرية ذلك من خلال الإجتهاد و الأموال التي يتم استثمارها حاليا في الكثير من المشاريع للذكاء الاصطناعي

    أما بالنسبة لمسألة انتشار الأمية فالأمر مستبعد جدا و السبب ليس مختلفا عما تكلمت عنه

    أبسط مثال الحاسوب الذي يسهل الكثير من الحساب الذهني عن الإنسان بعدما كان الإنسان يستعمل ذهنه كثيرا للتفكير في المسائل المعقدة

    هذا لم يمنعنا من مواصلة التطور و الإرتقاء بالفكر أكثر

    إن كانت هناك مقارنة بين أهمية التفكير و تطور الفكر فإن هذا الأخير هو الأكثر أهمية حتما بخبرة البشرية المتراكمة و ما كان لعقل سريع أن يكون أهم من خبرة متراكمة عبر السنين

أترك تعليق