حكاية عن رجل جريء في زمن البقاء فيه للاقوى ، مروان حامد حاول تجسيد مثال الكثرة تغلب الشجاعة وتحداه في نفس الوقت، بين شجاعة ابراهيم وجرأته و كثرة عبد الملك زرزور وهو من يحكم عالم الأحياء الشعبية ويتحكم بأحداث الفيلم.
مروان حامد صنع ملحمة قصصية جميلة، بين شخصيات ملائمة، متغيرة وصادمة فنرى شخصية عبد الملك زرزور مثلا رجل لا يخرج من فمه الا الحكمة ويبين لك انه أكثر الرجال ورعا ولكنه ابعد ما يكون عن ذلك، هذا الورع والتقوى يختفيان عندما تتدخل في ممتلكاته.
هي قصة بسيطة والشخصيات غير بسيطة، الشخصيات والعالم صنعا بإتقان من الكاتب عباس ابو الحسن و المخرج مروان حامد وخصوصا شخصية عبد الملك زرزور الذي بدا وكأنه العراب الذي يأمر الناس بحركة من يده أو نظره بعينه، لم يبدو كشرير عادي بل بدا كصاحب القرار والوالي على كل شخصيات الفيلم.
اضافة الى السردية الجميلة من بداية الفيلم حتى نهايته، نجد التمثيل الرائع من الجميع خاصة الاستثنائي محمود عبد العزيز بدور عبد الملك زرزور والمبدع عمرو واكد بدور عشري.
