ستانلي كوبريك و the shining : الفيلم أساسه رواية للكاتب ستيفن كينج بنفس العنوان

ستانلي كوبريك و the shining :
الفيلم أساسه رواية للكاتب ستيفن كينج بنفس العنوان، لكن المخرج ستانلي عبقري كعادته أخذ مايحتاجه من الرواية و قام بتغيير بعض التفاصيل، لا يمكن المقارنة بين الفيلم و الرواية لأن الفيلم يشاهد و يسمع أما الرواية فتقرأ و تتخيل فلا يمكن مقارنة شيئان لا يتشابهان.
في بداية الفيلم لقطة عالية تلاحق سيارة العائلة في طريقها إلى الفندق، سيارة وحيدة في طريق طويل من هنا بدأ كوبريك تجسيد الوحدة التي ستتعرض لها تلك العائلة في الفندق، وصلت العائلة للفندق الذي كان وحيدا بدوره، و بدأت تداعيات الوحدة تظهر على العائلة، فهل الكاتب جاك (جاك نيكلسون) أصابه الجنون بسبب عدم قدرته على الابداع و الكتابة أو أن الفندق الفارغ بدأ لعبته المعتادة (حيث حدثت فيه عدة حوادث من قبل).
نرى الابن الصغير يقود دراجته وحيدا في ممر طويل و فارغ و في لحظة يجد أختان توأمتان و بعدها في لقطة أخرى ينزل من دراجته و يقف أمام باب غرفة وحيدا و ممر طويل كذلك في لقطات مثل هذه كوبريك يحاول خداع المشاهد حيث لا يمكنك أن تتأكد أن مايراه ذلك الطفل الصغير حقيقة أم حلم.
أما الزوجة فتجد نفسها في خطر و على عاتقها حماية ابنها الصغير كذلك من زوجها الذي تمكن منه الفندق أو تمكنت منه الوحدة، لا يمكن التأكد بشكل مطلق.
هكذا كان عالم كوبريك مختلف تماما عن عالم ستيفن كينج.
معلومة : في ذلك العام وفي The Shining قام ستانلي كوبريك باستخدام و لأول مرة ال steadicam وهي حامل للكاميرا يحافظ على ثباتها رغم حركة وجري المصور. هذا الحامل تم اختراعه قبل الفيلم بسنوات قليلة لكن لم يستخدم بشكل كبير و لكن كوبريك استخدمه بتقنيته المعروفة حالياً مع The Shining.