🎞️ لماذا ما زال “Harry Potter” يتصدّر ملتقيات الFans افتراضيا وواقعيا رغم مضي 22 سنة على عرضه منذ جزءه الأول؟!!
“جزء كبير من القصة يختفي عندما تتحول إلى فيلم” إعلان صائب أكثر ما هو ذكي لإحدى المكتبات مشيرة للأجزاء المبتورة من فيلم Harry Potter المقتبس من أكثر الكتب مبيعا في التاريخ للكاتبة J.K. Rowling…لكن في الحقيقة حتى الفيلم استطاع أن يخترق ذائقة جمهور عريض عبر أجزاءه الثمانية التي يجسّد كل جزء منها سنة دراسية لتلاميذ مدرسة Hogwarts التابعة لوزارة السحر، قصة خيالية تحكي صراع أجيال سحرة من ذوي الدم الأصلي والهجين في قالب فانتازي محبوك السيناريو حيث كل مشهد وحوار فيه له معنى ومغزى لصالح القصة، وكل شخصية لها ماضيها وحاضرها وتفاعلاتها وتقلّباتها عبر مرور الزمن، إنطبعت ملامحها في ذاكرتنا من دقّة تقمّصها…الپروفيسور Dumbledore حامي المدرسة ورمز الأمان، Hermione الصديقة المخلصة لدرجة تمسح وجودها من ذاكرة والديها والصور العائلية لتلتحق بميثاق عهد الأصدقاء، severus rogue الشخصية السوداء الغامضة لأسباب مجهولة تتجلى لاحقا، bellatrix وPeter شخصيات مستفزة مكروهة تدفع بنار الانتفاضة للاشتعال أكثر، عائلة Weasley نموذج التماسك والملجأ الأمين، Voldemort الساحر الأخطر الذي يُهاب أن يُذكر اسمه حتى…
تزداد سوداوية السرد الدرامي مع كل جزء ونلاحظها منذ افتتاحية الفيلم مع لوڨو شركة (Warner Bros) المُنتِجة الذي يزداد لونه قتامة حتى يتآكله الصدأ في الأجزاء الأخيرة، وتتشابك الأحداث ويرتبك معها الجو النفسي للمشاهد بملامح المدرسة التعبيرية الألمانية: صراع النور والظلام، الإفراط في الماكياج، كادرات تصويرية مائلة وكاميرا غير ثابتة، شخصيات جنونية، ديكورات مشوّهة، مؤثرات صوتية حادّة بدل موسيقى تصويرية (“عيادة الدكتور كاليغاري” الفيلم الأيقونة لهذه المدرسة)…ثم تبدأ خيوط القصة تنفك مع بطلها هاري الخصم الوحيد الذي يملك مفتاح الخلاص.
وفد كبير من هواة سلسلة أفلام هاري پوتر قرّروا تشكيل كتلة افتراضية وسمّوا أنفسهم “Potterhead” التي نلمح منها آلاف المجموعات عبر مختلف شبكات التواصل، ما زالوا لليوم يتواصلون بكلمات مفتاحية من الفيلم، ينتمون لكل بيت منه حسب اختبار شخصياتهم عبر الواب: Gryffondord, Serpentard, Serdaigle, Poufsouffle…يتهادون أكسسوارات وملابس الأبطال التي تلقى رواجا للشراء من المحلّات كدليل انسجام وتخاطر ذهني!…رغم مضي سنواات على نهاية سلسلة الفيلم، ورغم التفاصيل العميقة المبتورة من الكتاب وجملة الأخطاء الفنية التي وقع فيها الفيلم خاصة الوصلات المونتاجية Les Faux raccords، إلا أن تأثيره ما زال مستمرا لدرجة حديث شركات الإنتاج كل مرة عن مشروع تصوير نسخة جديدة منه وعرضها عبر المنصات الرقمية…هذا التأثير يمكن مناقشته أكاديميا ضمن نظرية “التفاعلات الرمزية” للمفكّر George Herbert Mead 🖤 ⚡🪄🧹🗡️🔮
#1001_movies
Posted in Movies
ان شاء في سيري جاية يدو ما الكتاب