إكتشاف تقنية النانو Nanotechnology في قصر الحمراء بغرناطة .. مدينة غرناطة ال

إكتشاف تقنية النانو Nanotechnology في قصر الحمراء بغرناطة ..

مدينة غرناطة التي تتميز بقصر الحمراء و الذي يُعد رمزا للهندسة المعمارية الأندلسية و يحمل العديد من الأسرار و المفاجآت التي لا تنتهي بمرور الزمان ، حيث بقي يحمل سرا مخفيا في جدرانه لم يتم إكتشافه حتى الآن ، و هي تكنولوجيا حديثة سبق و أن أستخدمت من قبل بقرون في العصر الأندلسي .

من الملاحظ أن الكثير من جدران و أسقف قصر الحمراء مزينة بنقوش من الجص ذات طابع أندلسي رائع يجلب العديد من السواح من كل أنحاء العالم ، و عنذ النظر إليها تبدو بعض الأجزاء منها ملونة بلون يميل إلى الأرجواني ، و لكن لم يطرح على بالي أحد ما سبب هذا اللون ؟

بالنسبة لعامة الناس قد تكون الإجابة عن ذلك أمر غريب ، لكن العلماء وجدوا أن السبب في ذلك هو إستعمال جزيئات الذهب بالرغم من أن لون الذهب يختلف تماما عن اللون الأرجواني الذي نراه في بعض النقوش ، و هذا طبعا ما تفسره حاليا ما يسمى بـ Nanotechnology ، تقنية النانو و هو علم يدرس إمكانية تغيير المادة على مستوى النانو ، التي هي عبارة عن وحدة قياس صغيرة جدا تقاس أبعادها بالنانومتر ، حيث يساوي النانو واحد من مليون من الميليميتر ، يستحيل رؤيته بالعين المجردة أو حتى بواسطة بعض المكبرات البسيطة ، تستخدم هذه التقنية حاليا في العديد من المجالات مثل الطب و الطيران و الطاقة و الصناعة و غيرها .

و بحسب العلماء المختصين في هذا المجال ، عندما يتم إستعمال الذهب كجزيئات صغيرة تتغير خصائصه البصرية و معها لونه و يظهر باللون الأحمر أو الأزرق أو الأرجواني ، و هنا إشارة عندما نتحدث عن الجسيمات الدقيقة يعني عناصر صغيرة جدا ، و لكي نوضح الصورة أكثر فإذا كان سمك شعرة الإنسان 60 ألف نانومتر مثلا فالجسيمات هذه أدق بألف مرة .

الدراسة التي أجراها مجموعة من الباحثين من جامعة غرناطة الإسبانية بقيادة الدكتورة Carolina Cadell و نشرت في المجلة العلمية Science Advances ، إكتشفت اللغز الغريب في علم النانو الذي تم إستخدامه في القرون الماضية من قبل علماء الأندلس ، حيث في البداية يتم تغطية الطبقة المنقوشة في الجص بثقوب صغيرة جدا من معدنين مختلفين الأول ذهبي و الثاني قصديري ، ثم تحدث بعد ذلك عملية تفاعل كيميائي أخرى تسمح بمرور الرطوبة عبر نقوش الجص إلى جزيئات الذهب و القصدير مما يؤدي إلى أكسدة هذا الأخير ، في حين ذرات القصدير التي فقدت جزيئات كهربائية أثناء الأكسدة تتسبب في ترسيب جزيئات الذهب و تشكل الغلاف النانوي الذي من شأنه أن يخصب الجص السطحي ، و يمنحه تلك الخاصية باللون الأرجواني .

هذا الإكتشاف الجديد فتح أبواب أخرى للمزيد من البحث في أسرار الهندسة و فن العمارة في العصر الأندلسي .

#1001tourisme
#1001info

Posted in

5 Comments

  1. Ghā Zä Lį dňa سبتمبر 15, 2022 o 8:01 م

    إسماعيل سي علي

  2. Lemya Zed dňa سبتمبر 15, 2022 o 8:09 م

    تحفة

  3. Ouajdi Atia dňa سبتمبر 15, 2022 o 9:43 م

    Farouk Kh

  4. Ghani Fouji dňa سبتمبر 15, 2022 o 9:53 م

    تحفة معمارية بناها الزيريون 🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿

  5. Amira Atamna dňa سبتمبر 15, 2022 o 10:47 م

    ❤️❤️❤️

أترك تعليق