فيلم Hero حيث كل حدث بيت من قصيده…
ثاني أفلام المخرج الصيني زانج ييمو التي اكتب عنها، فسابقًا كتبت مقال شخصي عن فيلمه الرائع الذرة الحمراء، واليوم أجد سعادة عارمة بنقل لكم هذا التحليل النقدي لواحدة من التحف السينمائية الجميلة، الجميلة حد الجنون! ولكن بتركيز أكبر على المعارك في الفيلم وكيفية رسمها.
تقع أفلام الفنون القتالية والتاريخية الحربية -احيانًا- في فخ الالصاق حيث تشعر أن المعارك الصقت فيها وجوبًا لجنس العمل، ولكن المعارك في هذه التحفة الشاعرية تمثل جزء حميم وأصيل من حبكة الفيلم. على سبيل المثال معركة جت لي وشيونج ضد السهام، أما معركة بحيرة الماء حيث يطير البطلان ويغمسان سيفهما في الماء ليبقيا مرتفعين أو يطلقان قطرات ماء مميته، أو معركة الغابة حيث تصبح الأوراق الصفراء سلاحفًا عاصفًا للهجومًا أو رمزًا للإنحدار هي من أعظم القصائد الشعرية.
كانت الجيوش تتكون من جيوش حقيقية على مد البصر وليست من صناعة الكومبيوتر، وكانت القتالات تتكون من رقصات منسوجة تعبر عن خلجة في روح الشخصية، وتكشف منها أكثر من ما قد يكشف أي حوار.
تقضي الشخصيات اغلب وقتها في القتال، لكن صوت العنف مكتوم بسيل من الأوراق الحمر أو سحب من السهام، تبدو وكأنها غيمة جراد، كأن الأبطال يتقاتلون بخفة ملائكية.
الفلم عبارة عن تحفة سنمائية رائعة