وارسنيس 2024. .وصلت إلى برج بونعامة (-جبال الونشريس)، المدينة التي تقع أسفل الج…

وارسنيس 2024🏔️.

.وصلت إلى برج بونعامة (-جبال الونشريس)، المدينة التي تقع أسفل الجبل ، بعد الظهر مباشرةً. كان الجو باردا والضباب مرتفع بعض الشئ. تناولت فطوري في مطعم المحطة. حزمت حقيبتي وأخذت سيارة أجرة إلى الحديقة الوطنية لغابة عين عنتر. تمكنت من رؤية الجدران شديدة الانحدار للجبل من مسافة بعيدة نقطة إنطلاقي كالعادة تكون بالقرب من الكوخ الخشبي في الغابة تظهر سلسلة من الرؤوس الصخرية العملاقة فوق الجبل يسميها سكان المنطقة إيشاون كلمة أمازيغية تعني القرون .تحتوي الغابة أسفل الجبل على مجموعة متنوعة من الأشجار شجر البلوط والأرز الأطلسي والصنوبر .كلما إرتفعنا أكثر قل تواجد الصنوبر والبلوط لتتحول الغابة إلى غابة من الأرز الأطلسي المتكييف مع الإرتفاعات العالية وهو مكانه المثالي للنمو .هناك أسفل الجبل شجرتي أرز اطلسي يسميها السكان المحليون بسلطان وسلطان بإعتبارهما أكبر شجرتين في المنطقة منذ القرن الخامس عشر قضيت بعض الوقت أتأمل في المكان .
كانت خطتي تقتضي بالوصول إلى الملجأ قبل غروب الشمس .الملجأ هو عبارة عن مغارة محفورة على جدار صخري تطل على الغابة أسفل الوادي المتصدع الطريق إليها معقد للغاية .بالتحرك عبر طريق مفتوح داخل الغابة أبحث عن أحد الكوابل الحديدية القديمة والذي ينحدر من أعلى الجبل كان يستعمل سابقا من طرف الفرنسيين في مقلع الحجارة .الجزء الأول من الطريق يمكن إتباعه بالحواس فقط لأن معظمه قد إختفى لقلة إستعماله مع الإرتفاع أكثر تظهر معالم المسار المحفور بواسطة اليد على الصخور مسارات مذهلة للغاية وخطيرة جدا يحتوي هذا الجبل على الكثير من المناجم داخله يمكن إستعمالها للإحتماء من الطقس السيئ فهي مثالية للغاية .بالتحرك بثبات نحو الأعلى إقتربت الشمس من الغروب وقد بدأت كتل الثلج تتجمد أسرعت للوصول إلى الملجأ . كنت قد وصلت مع غروب الشمس تماما حصلت على إطلالة مثالية من مكاني المفضل للتخييم يوفر الملجأ حماية جيدة من العوامل الخارجية كالرياح والثلوج والمطر . في رحلتي الأخيرة إلى الصحراء تسببت حبات الرمل الدقيقة في الولوج إلى داخل الفرن الصغير الخاص بي تسبب هذا الأمر بسد فتحات الغاز الأولية أصبح إستعمال موقد التخييم غير مجدي في تلك الفترة ولايمكن إصلاحه بسهولة . كانت بعض قطع الحطب موجودة داخل الملجأ إستعملتها لإشعال النار بدل موقد الغاز .لاأحب الطبخ على نار الحطب في هذا النوع من الرحلات لكني كنت مضطرا لفعل ذالك . كانت أصوات الذئاب وهدوء المكان تجعل من هذا المكان البيت الفعلي . صباح اليوم التالي تشرق الشمس من واجهة خيمتي وتنخفض درجة الحرارة إلى مادون الصفر أجمع عتاد التخييم وأتحرك صعودا عبر ممرات ثلجية ومتجمدة نزل مستوى الضباب إلى حيث أنا سمح هاذا بصناعة لوحة من الجمال بين الصخور الرأسية وأشجار الأرز .حيث أتواجد أنا على الدرب المتعرج أصبحت الأرض أكثر خطورة وإنحدارا وتتطلب تقنيات وثبات مثالي للتسلق . ولأول مرة منذ بداية الرحلة أستعمل مسامير الجليد للتحرك كان الجليد صلبا للغاية في بعض الأجزاء يصبح الأمر أصعب حين تقوم بتصوير كل هاذا مع وضع الكاميرا والحصول على المشهد والعودة عدة مرات ومع قوة الرياح أصبح الخوف على حياة الكاميرا أكثر من حياتي ومع الوصول إلى قسم صخري منحدر يمر عبره ممر ثلجي يتجه نحو القمة مباشرة واحد من أخطر الأقسام في هاذا الجزء من الجبل تعلو القمة قبة صخرية تطل على الجانب الآخر من الجبل بإرتفاع 1850 متر تظهر مجموعة الرؤوس الصخرية على طول الجبل تمتد حتى منطقة بين الكيفان أين ترتفع أعلى قمة في جبال الونشريس .بالتحرك مجددا والنزول عبر نفس القسم الصخري المنحدر أستمر عبر إتجاه آخر غربا يدخل المسار في تشكيلة جديدة كانت آثار الذئاب واضحة عبر الدرب لليلة البارحة وآثار أقدامي لاأحد يتواجد هنا غيرنا .يستمر المسار بالإنحدار ببطئ عبر التراب الأحمر وتختفي الثلوج التي كانت متواجدة قبل قليل في الأعلى بعد مئات الأمتار تظهر الطريق الترابية التي تقود إلى منطقة بين الكيفان أين يبدأ تسلق آخر أكثر وحشية من سابقه في ضل هذه الظروف .بداية من الإنهيار الصخري تكسوه طبقة من الثلوج التي أصبحت متجمدة مع وضع مسامير الجليد والإحتياطات اللازمة للتسلق أستمر بثبات نحو الأعلى أسفل الجدار الصخري يتغير المسار إلى الجانب الغربي عبر ممر صخري يقود إلى مجموعة من السلالم الحديدية القديمة بالقرب من المنجم عند نهاية السلالم يرتفع جدار صخري متجمد بالكامل لايسمح لي بالمرور عبره مع حقيبة الظهر يصبح الأمر أكثر خطورة بدون حبال وأحزمة الأمان قررت عدم المخاطرة بفعل ذالك نزلت مجددا وقمت بوضع حقيبة ظهري بالقرب من موقع التخييم أسفل السلالم وتسلقت عبر ذالك المنحدر تمكنت من تجاوزه بصعوبة ونسبة مخاطرة كبيرة جدا كان المسار إلى أعلى الجبل متجمد بالكامل لكنه أكثر وضوحا من سابقه .عدت إلى نقطة التخييم أسفل السلالم مساء مع إنخفاض درجة الحرارة بشكل كبير نصبت خيمتي في جزء مسطح بعض الشيئ .تظهر الغيوم المنخفضة فوق مجموعة الرؤوس الصخرية التي تقابلني مع غروب الشمس حصلت على بعض الفواكه الجافة أمام هذه المشاهد المذهلة لعدم وجود موقد الغاز لطبخ طعامي . نزلت صباح اليوم التالي من نفس المسار السابق الأكثر أمانا عبر الإنهيار الصخري إلى أسفل الجبل مع نهاية الرحلة يمكن تذكر هاذا دائما وارسنيس هو الجبل المثالي للتدريب والتعلم أكثر .




Posted in

8 Comments

  1. التركي السودور dňa يناير 15, 2024 o 4:56 م

    تفاصيل روعة يعطيك الصحة والعافية زميلي🌹🌹🌹🇩🇿❤❤

  2. Aymen Boukrita dňa يناير 15, 2024 o 5:27 م

    وارسنيس غي المنظر تاعو من عين الدفلى كي تشوفو تخافو

  3. Harou Sofman dňa يناير 15, 2024 o 5:50 م

    الله یبارک..افضل شيء أنه یوجد منجم لتختبيٸ فیه في حاله عاصفه ..العاصفه ممکن أن تتتسبب في قتل المخیم….

  4. Reda Toubib dňa يناير 15, 2024 o 7:05 م

    Amazing

  5. Abed Bousseka dňa يناير 15, 2024 o 7:36 م

    عامر صالو شوف السيد واش راه يحكي و Kamel Boudjelthia قالي طلعت هنا ؟؟؟؟؟

  6. Abdel Abdel dňa يناير 15, 2024 o 9:04 م

    عيشتنا اللحظة ، هملة فالشباب خو حاذر روحك هاذا ماكان موفق صديقي

  7. Sarah Ram dňa يناير 16, 2024 o 8:28 م

    الله بارك هذا وين شفت الفيديو ديالك في اليوتيوب، خلوي ما شاء الله. حبيت برك نعرف على مسارات كيفاش تعرفهم وحدك ؟؟

  8. Kader Dis dňa يناير 16, 2024 o 8:29 م

    مشاءالله بصحتك الحفظ والسلامة إن شاءالله

أترك تعليق