#1001_سياحة
السياحة في الجزائر.
في الأيام الأخيرة عقب فتح الحدود التونسية الجزائرية بدأ توافد بعض السياح التونسيين و اليبيين الى الجزائر ، هنا ظهرت بعض الاصوات تنادي برفع الدعم عن المواد الأساسية بحجة ان إستفادة السياح من التسعيرة المدعمة يجعلنا في علاقة إقتصادية تسمى بالرابح خاسر و التخلص من عادات الجود و الكرم و الضيافة للأجانب بل الإستثمار فيهم و هذا خطأ كبير .
فمثلا عند الحديث عن السياح من ليبيا فإن ليبيا بدورها تقوم بدعم المواد الأساسية مثل البنزين و المواد الغذائية العامة يعني ان الأسعار في الجزائر و ليبيا متقاربة .
أما عن العملة فإن العملة الليبيا اغلى من العملة الجزائرية و ليبي يلجأ للبنك من أجل الحصول على الدينار الجزائري و هذا يعني الحصول على العملة الصعبة .
و عن حسن الضيافة و الكرم فيجب علينا تذكر أن الجزائر تعرف بأنها بلد الشهامة و الجود و الكرم و حسن الضيافة و هذا شيئ من تراثنا و ثقافتنا و تاريخنا و إن أحد أهم حوافز السياحة العالمية هي الطابع الثقافي و التاريخي للبلد و من جهة اخرى فإن حسن المعاملة و الكرم يعكس طابع الأمن و الراحة في البلاد .
و أما عن العائدات كيف لها ان تكون ! فهذا سهل
فقدوم السياح يجلب نوعا من الحركة التي سوف تحرك بدورها التجارة بنسبة للفنادق و المطاعم و المتنزهات و المتاجر بصفة عامة و هنا تتحسن العائدات المحلية لتجار . و كذلك بنسبة لشركات الوطنية يمكنها توسيع إستثماراتها عبر انتاج منتوجات ذات جودة عالية و تسويقها يعني تسويقها الى جنسيات مختلفة من السياح و هذه قد تكون احسن فرصة لطرح المنتوجات الوطنية في الأسواق و التشهير بها .
لكن بالحديث عن رفع الأسعار لسياح خاصة و هم من العرب و المسلمين فإن هذا يعتبر إهانة كبيرة لهم و قد تتسبب في عدم عودتهم اطلاقا فلطالما عرف تن المسلمين كرمهم و انهم بتقاسمون ارزاقهم مع اخوانهم في الدين و يشهد لهم التاريخ استقبالهم الكبيير للفارين من محاكم التفتيش الإسبانية عقب سقوط غرناطة . و نقيض ذلك فإن رخاء الأسعار يحفز و يجذب السياح اكثر وبذلك فإن العائدات ترتفع بكثرة السياح و كثرة الأرباح و ليس بإرتفاع هوامش الأرباح مع قلة السياح يعني عوض اخذ فائدة 1000 دينار في كل 10 ألاف سائح نأخذ 100دج مع 10 مليون سائح .
و من جانب آخر يجب ان تراعي أخي المواطن أن الأسعار مرتفعة في المناطق السياحية مثلا بيتزا التي في الأصل بسعر 300 دج في المناطق السياحية تجدها ب 1000 دج .
و يجب ان تراعي أيضا سوء المواصلات في الجزائر و سوء الخدمات و غياب المرافق و لا يخفى علينا ان خدمات الفندقة في الجزائر مقارنة مع الأسعار فإنها من أضرب الخيال .. و ليكن في علمكم فقط ان الحزائر تحتوي على 6 فنادق 5 نجوم فقط( حسب احصائيات وزارة السياحة لسنة 2015 )
و أن هناك 8 فنادق 4 نجوم و 15 فندق 3 نجوم و 568 فندق غير مصنف من حوالي 1200 فندق في الجزائر و يحب ان تعلم اخي الجزائري ان بعض خدمات الفندقة في الصحراء تصل اسعارها الى اكثر من 20000 دج لليلة الواحدة .
و ان عدد المرشدين السياحيين المعتدمدين حسب احصائيات وزارة السياحة لسنة 2014 فهم 60 مرشد فقط و ضف الى ذلك كثرة البلطجية في اشهر المناطق السياحية .
و فالأخير يجب ان يدرك الجميع ان السياحة في الجزائر مازالت في الحضيض و ان الطريق لازلت طويلة من أجل جعل السياحة أحد أعمدة الاقتصاد. و كلنا نعلم ان أساس مداخيل الدولة هو البيترول و الغاز و لا يمكن لسياحة في أي حال من الأحوال تعويضهما . فالجزائر لا تملك اثار تاريخية كبيرة مثل مصر او اليونان للحديث عن هذا.
و عن التسويق و الإستثمار و أصوله فإن التجار و الشركات ادرى بهذا من خبراء السياحة و يعلمون كيفية اخذ ارباحهم و توسيع استثمارتهم و الذي يعني بدورهم توفير الاموال و مناصب الشغل محليا و اذا تطور اكثر فإنه يجلب الإستثمار الأجنبي و يدخل أموال للخزينة و يعفي الدولة من بعض نفاقتها على الرعية . و البيزنسمان يعرف السائح لي يدي منو عشرالاف و السائح لي يدي منو عشر ملاين 😁 ، و عامة الشعب فإن اخلاقهم وصفاتهم و عاداتهم و تقاليدهم و تراثهم عامل اخر يستقطب السياح ❤️ .
انتظر منكم نقاش محترم شكرا للإدارة و الأعضاء .
ماشي معنها ليبيا كي تدعم المواد معنتها لازم يصيبوها مدعمة فالجزائر الدعم فالجزائر راه يلحق واد 20 مليار دولار كل عام محسوبة علا سكان الجزائر سما كل ما السياح راح يزيدو الرقم هدا راح يزيد بطبيعة الحال و راح يثقل من كاهل الاقتصاد تاعنا لي هوا اصلا راه قيسقيس سما شغول دراهم لي راهم يجيبو فيهم راح تصرفهم عليهم بلا منحكيو علا التهريب مثلا التوانسة يدخلو فلحدود يمسحو كلش حتا محطات البنزين و تلقاهم معمرين الا كدبت سقسي لي يسكنو فالحدود
الليبيين والحزائريين في الأصل هاربين من تونس البلد السياحي الكبير بسبب رفع الأسعار الفجائي وبعض التصرفات من القائمين على السياحة في تونس..
و في كل الأحوال وحتى الآن لم يأتي الليبيون بذلك العدد الضخم الى الجزائر حتى نطمع في مورد مالي كبير الذي على اساسه نقوم بتغيير راديكالي على الخدمات والاسعار في الجزائر التي تكاد تكون منعدمة وحديث عن إلغاء الدعم(كأنه كبسة زر 😂) ، لهذا يجب أن نعتبر زيارتهم الان إشهار ودعاية عبرهم لكل الشعب الليبي وجنسيات أخرى حتى يتشجعو لزيارة الجزائر،
واللي بغى يربح يخدم ويستثمر من ضرك للعام الجاي ان شا الله…
هادوين بداو يجيو السياح الأجانب يعني حتى الكلام على رفع الدعم عليهم مايش وقتها من أجل الحفاظ عليهم ليساهمو في ترويج السياحة في الجزائر
بارك الله فيك خويا احسن جملة البزنسمان يعرف كيفاش يتعامل مع السائح بالنسبة للأسعار شيئ جميل رايح يساهم في الإشهار للبلد و رفع العدد من موسم ال آخر خاصتا راه جاي موسم السياحة الصحراوية و هي الأساس الي لازم نستثمرو فيه و في الاخير الدولة تعرف صلاحها و الي حيرتني المنشور السابق علامة استفهام .
كلام جميل و اني معاك %100 لكن راجع فقط نقطة ان الجزائر لا تملك آثار تاريخية بلعكس الجزائر تملك كلش تاريخ تضاريس مناخ حضارات قديمة متنوعة و هي مصنفة 2 عالميا في الآثار الرومانية بعد إيطاليا
السائح الاجنبي كي يجي يحوس على فندق فالمدة هادي حتى سبتمبر محال يلقى وين يبات و أغلبية الفنادق ماتستعملش booking. لي أغلبية الناس في دول العالم تخدم بيه
العملة الليبية اغلى من العملة الجزائرية 😱 لهاذ الدرجة واش بقا بلادنا ضايعة خص غير موريطانيا تكون عملتها غالية علينا
هل توجد دولة في العالم ترفع الدعم عن زائريها… تفكير البعض غريب جدا؟؟؟
هؤلاء هم اصحاب جلد الذات ، كارهي كل ما هو جزائري ، و يريدون ان نبقى في قوقعة مغلقة ،
طومان باى
شخصيه تاريخيه انا نحبها
انا معك في كل شيء تقريبا إلا نقطة انو الجزائر ماعندهاش مناطق تاريخية بزاف
ضربت مثلًا في الوطنية والاخلاق والمعاملة الحسنة وحبك وغيرتك علي بلادك تحياتي ليك أخي
رأيك صواب يحتمل الخطأ حينما قلت أن الجزائر ليست بها آثار تاريخية كمصر واليونان
الجزائر لم تشهد أحد الحضارتين لا الفرعونية ولا الاغريقية لكن النقوش الأثرية وحدها تعود بك الى زمن ماقبل الميلاد وهي في حد ذاتها حضارة
انا كنت معك في كلمة الا في الجزائر لا تزخر باثار كبيرة اذا كانت مدينة تيمقاد و جميلة فقط ماأدراك ما باقي من فضلك عدل منشورك
الجزائر بلد قارة ثري جدا بالثروات الطبيعية وعنده شريط ساحلي معتبر كما أن الموقع الإستراتيجي لبلد المليون شهيد يجعلها متحكمة في كل المنافذ من أوروبا إلى إفريقيا لأجل ذلك هناك أكثر من مليون حل لتطوير هذا البلد في كل المجالات لكن للأسف الشديد نحن عبارة عن مستعمرة فرنسية و حكامنا ليس لهم أي سيادة و ليس لهم أي صلاحية في تسيير البلاد وسنبقى نحلم ونتأمل كما حلم ٱباؤنا و أجدادنا ولن نجد أي شيء على أرض الواقع وسنبقى في الحضيض حتى ٱخر يوم من أعمارنا.
والله يالدزاير ماتتسڨم
خونا الكريم ليبيا ليس ببلد سياحي به الأجانب حتى تقولي هوما تاني عندهم الدعم ليبيا أصلا هوما كمشة ياربي 5 أو 6 ملاين يعني تقريبا قد سكان ولاية الجزائر (16)، و الدعم في أي مكان في العالم الدعم يكون للمواطن و ليس السائح نعطيك مثال فالعرب لي هو مصر مثلا الدعم للمواطن برك عن طريق بطاقة تموين يمدوها لمواطنيهم ، الباقي و انت كسائح تشري بالسعر الأصلي بدون دعم و نفس الشي للبنزين كي يعمر مصري بسعر و كي يعمر أجنبي بسعر أغلى و هادي صراتلي شخصيا قالي مول المحطة الدعم لي دايراتو الدولة للبنزين موجه لمواطنيها .
و نزيدلك مثال آخر خارج العرب المالديف تاني مواطنيها يستفادو من الدعم عن طريق بطاقات لكن السياح يشرو الاشياء بسعرها الأصلي بدون دعم ، لأن الدولة تدعم وليد البلاد ماشي البراني هكذا السائح يولي عبئ الدولة تصرف عليه ماشي مورد لجلب الثروة .
أما الحركية لي يديرها راني قلت لك الحركية المدعمة عبئ و ليست ميزة ، راه يزيد عبئ على الدولة لي تخلصلو فارق الإستهلاك تاعو مع السعر الأصلي .
و الجود الكرم ميزة لا أحد ضدها ، لكن تديرها مع الضيف تاعك ماشي مع السائح ، السياحة بيزنس قائم بذاتو مصدر دخل ضخم لعديد البلدان و ليس عمل خيري ، السائح لازم كي يجي لازم يصرف max ، لازم يصرف فالمطار و عند الطاكسيور و فلوتال و فالمطاعم و و و و أي بلاصة يروح ليها ماشي وين يحط رجلو يقولولو خالص ، فالطاكسي خالص فالمطعم خالص ، يجي راح يبات فلوتال يقولولو لالا ارواح تبات فالدار ….. الخ هكذا شغل ما درت والو جبت واحد و تبنيتو و راك تفورني عليه ، و هادي تصرى غير فالجزائر و نتحداك تصرالك في مكان آخر (إذا كنت خرجت و زرت بلدان أخرى بطبيعة الحال) ، الجود الكرم ديرو مع اللاجئين السوريين أو الماليين أو كاش متشرد بيتهم عندك و وكلهم و شربهم و ما تخلصش عليهم ، أو مارسو مع وليد بلادك ، أنا عمري ماشفت جزائري راح سياحة لولاية أخرى بقاو يقولولو ما تخلصش و كلش علينا لأنه من ولاية أخرى ، أما السائح الأجنبي كان ماجاش لاباس بيه ما يجيكش أصلا .
كل حاجة في بلاصتها ، السياحة المدعمة ما تديك لحتى بلاص هي عبئ بإضافة شبه مواطنين ، إستفادتهم أكثر من إفادتهم ، تلقاه يجي شهر للجزائر حواس يعيش بأقل من واش كان راح يصرفو في بلادو في شهر عادي .
الجود و الكرم مع السياح يكون بإبتسامك لهم و توجيهك لهم إذا سألوك و عدم إبتزازهم و الترحاب بهم …. ماشي لي تلقاه تروح تعنقو و تقولو والله ما تخلص حاجة ولا تحسبلو بنص سومة .
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني علاش ماجاوش بالعائللات تاعهم جاو غير لي جان؟
تعقيب على الجملة لي ذكرت فيها أن الجزائر ما فيهاش الأثار بالمقارنة مع مصر واليونان الجزائر تعتبر ثاني بلد من حيث الآثار الرومانية بعد إيطاليا ولاية تلمسان كمثال تحوز على 80 % من الآثار الإسلامية الموجودة في الجزائر بدون أن نذكر الطاسيلي ناجر حيث يعتبر أكبر متحف موجود على الهواء
من ناحية البلطجية اشهر المناطق السياحية فالعالم و تعاني منها يكفي ان تلتزم الشرطة بمهامها فقط
بالنسبة للبنى التحتية السياحية فالجزائر في نقص شديد و يمكن ان يحل المشكل فسنتين او ثلاث اذا اتجه الخواص للاستثمار في هذا الجانب و هذا ما يرجح بعد فتح الابواب على السياحة
اما بالنسبة للجانب التاريخي لم تكن السياحية يوما مبنية على المعالم التاريخة هي فقط جانب من السياحة يدخل في الثقافة التي لا اظن ان دزلة في العالم تفوقنا في تنوعنا الثقافي فاما السياحة فهي اما سياحة جبلية سياحة ساحلية سياحة سياحة صحراوية …..
تحليل منطقي بعض الشئ 👌 . لكن أخطأت عندما قلت : الجزائر لا تملك آثار تاريخية كبيرة !!!
انت تشجع على زيادة رفع والتهاب الاسعار بسيغة غير مباشرة هي الان المواطن البسيط موش قادر حاب تجوع الشعب على جال مجموعة فايتة طريق وزيد حتى كون انت ادرى انو التاجر من سابع المستحيلات يعاود يخفظ الاسعار على خاوتو بعد خروج السياح بعد انتهاء موسم الصيف خافو ربي بافكاركم الجهنمية وزيد انت حاب طفشهم من البدية مازلنا يا بسم الله
منشورك لاعلاقة له بالاقتصاد والواقع
كلامك صحيح المنافسة يجب أن تكون بالأمن والأمان أولا ثم بالسعر فأنظروا الى تركيا السياحة فيها تكلف اقل من أغلب الدول العربية بقي شيء واحد ممكن إقامة مناطق خاصة للسياح في مدينة أو مدينتين وليس في كل الجزائر للحفاظ على الأخلاق الجزائرية من الاختراق
باختصار السياحة صناعة و ليست اماكن جميلة
المشكل الاكبر القهويين جالدي الذات ..ليبي دار منشور يستفسر على السفر الى الجزائر فكان القهوي بالمرصاد
اين الدعم الذي تتحدثون عنه في الجزاءر ؟؟ كثير تكلمت مع أصدقاء لي من الجزاءر حول أسعار المواد الغذائية في بلادكم و اسعار السلع و الموبايل و السيارات ؟؟ هل دولتكم تعطي لكل مواطن كل شهر 9 كغم دقيق و 3 كغم رز بسمتي و 2 كغم سكر و 1 كغم زيت كل شهر و لكل مواطن و تاخذ منه ما قيمته 1 $ عن كل هذه المواد و تخسر الدولة كل سنة 4 مليار دولار .. هل رفعت الدولة عندكم الضريبة عن كل ما هو ياكل من دقيق و رز و سكر و زيت و لحوم و بيض و و خضراوات و فواكه و حليب و غيرها بحيث انك عندما تستورد هذه المواد من الخارج تكون ضريبتها صفر .. هل تاخذ دولتك 5 % ضريبة فقط عن باقي المواد و خاصة السيارات و الموبايلات بحيث الزاءر لدولتك اول ما يفكر يشتريه هو الموبايل لان سعره تقريبا نصف سعر الموبايل في بلده .. كل ذلك تعمله الحكومات المتعاقبة عندنا و رغم ذلك نشتمها صبح و مساء على قلة توفير الخدمات .. رغم اني ما زرت الجزاءر و لكن شايف و اسمع .. و لم أرى دعم حكومي للمواد الأساسية التي يستهلكها المواطن .. هو مجرد كلام نشره الإعلام و يردده المواطن ..
نرد عليك بسطر فقط، روح افتح محل و بيع كيما تشري
يلجأ الى البنك بش يصرف الدينار الحزائري ؟!!!
شكون مالا راهو في الساكوار ليل نهار … توانسة ليبيين جزايريين
واحد ما راه يروح للبنك
عندك حاجة برك عاود خمم فيها تاع يبدلو العملة في البنك هذي نا شكيتش مدام كاين السكوار و ما يشبه
#بين_الضيافة_و_السياحة:
بقلم #عدنان_محتالي
لقد أثارت زيارة بعض الإخوة الليبيين الجزائر الكثير من الجدل، البعض أستحسن الأمر، البعض الآخر تعجب و استنكر حصول الموضوع على هذا الكم من الإهتمام، أما الفئة الأصغر، و التي تعنى بهذا المنشور اكثر من غيرها، فهي التي تنادي بمعاملة الليبيين و غيرهم من الزوار الأجانب كسياح لا كضيوف، سأحاول في هذا المنشور توضيح الصورة حول جوانب الظاهرة بصفة عامة، بما في ذلك مسألة الضيوف/السياح.
أولا، يجب أن نقر، أن قطاع السياحة في الجزائر عرف نقلة نوعية، جعلته أكثر جاذبية و إستقطابا ، و السبب يعود إلى مجموعة من عوامل، أهمها:
– الغلق بسبب تدابير الكورونا، و هو ما دفع الكثير من الجزائريين إلى استكشاف بلدهم، و التعود عليه بعد ذلك، إضافة إلى تدابير السفر المشددة و تعقيد الفحوص و ارتفاع ثمنها و التي حالت دون مغادرة الجزائريين نحو وجهات سياحية أخرى.
– تحسن البنية التحتية الفندقية كما و نوعا، و ذلك يعود إلى التحفيزات التي تحصل عليها المستمرون فترة ما قبل حراك 22 فيفري 2019، حيث مولت البنوك المنشآت بقروض تقارب 90% من تكاليف الإنجاز، و التي دخلت مرحلة النضج بعد ذلك، و استمرار نفس السياسة الآن.
– جذب الجزائر للأنظار من خلال اليوتيوبز الجزائريين، العرب و غيرهم، و اكتسابها لسمعة القبلة السياحية العذراء authentic ، إضافة إلى نجاح دورة الألعاب المتوسطية الأخيرة التي قدمت صورة إستثنائية عن الجزائر، كما لا يفوتنا ذكر الإشهار المجاني الذي قام به المنسق Dj snake، أنا اعرف أن البعض قد يضايقه هذا الامر، لكنها الحقيقة المجردة.
أما إهتمام الإخوة الليبيين بالجزائر، فيعود إلى كل ما تم ذكره إضافة إلى فقدانهم لبعض الإهتمام بتونس كوجهة سياحية، بسبب ارتفاع الأسعار، تدني مستوى الخدمات بسبب تناقص الإستثمار الأجنبي في القطاع السياحي التونسي خصوصا و كل القطاعات عموما، نقص المواصلات بها، كما يمكننا ذكر تنامي بعض الحساسية بين شعبي البلدين بأسباب سياسية، فالكل يعلم أن النظام التونسي الحالي و النظام في غرب ليبيا، ليسا على وفاق تام، و سيتسلل حتما ذلك البرود نحو الأوساط الشعبية.
بالنسبة لإهتمام الجزائريين بقدوم السواح، فهو أمر طبيعي جدا، و لا يستدعي الإستنكار و الغضب، لأن الجزائر توقفت كونها وجهة سياحية منذ سبعينيات القرن الماضي، و يعبر أمرا حديثا و مغايرا للمألوف، و سيتلاشى الإهتمام به شيئا فشيئا كلم ألفه الناس.
أما بالنسبة للأشخاص الذين طالبوا من الجزائرين معاملة الليبيين و الزوار الأجانب عموما، على أساس أنهم سواح لا ضيوف، و عدم أستقبالهم في المنازل و تجنب تقديم الخدمات المجانية لهم، فأنا هنا لن أسيئ الظن بنواياهم، من الواضح أنهم يحاولون تحفيز الجانب التجاري من الظاهرة و الإستفادة مما جلبه الزوار من موارد مالية.
هنا يجب أن نوضح، أن سلوك التعامل مع السياح بعقلية تجارية، يأتي بشكل فطري و يتناسب طردا مع تنامي الإحتكاك بين السائح و مقدمي الخدمات و لا يحتاج تحفيزا، حاليا و حسب ما يقدمه اليوتيوبز ، فأن الجزائر وجهة عذراء، لم تدنسها يد السياحة الواسعة أو Corporate tourism، مازال الناس يعاملون السائح و كأنه ضيف، و هو ما يخلف عنده شعورا بالراحة و انشراح الصدر، خلافا لبقية الدول المحيطة بنا، و التي يحس فيها السائح بالضيق نتيجة تعرضه الدائم لمحاولات الإحتيال و الإستغلال.
و لهذا فمن المهم حاليا إستغلال السلوك الفطري للشعب الجزائري المضياف تجاه السياح و جعله عامل جذب لعدد أكبر منهم، و أنا متأكد أنه سيتلاشى تدريجيا لصالح العقلية التجارية في حالة تحول الجزائر إلى وجهة سياحية واسعة، إضافة إلى عدد آخر من السلوكات الإيجابية و أخرى سلبية للأسف.
step by step كما يقال
#تحيا_الجزاير