#1001_movies بمناسبة إكمالي للثلاثية و نهايتها بواحد من أكثر المشاهد تأثيرا علي

#1001_movies
بمناسبة إكمالي للثلاثية و نهايتها بواحد من أكثر المشاهد تأثيرا علي و أكثرها جمالية منذ بدأت مشاهدة الأفلام ، نقلت بعض التفاصيل الجميلة من أحد المقالات تعبر و تصف هذه الجمالية .
هناك حرق لثلاثية العراب
.
.
.
.
مايكل كورليوني، الحياة بين صرختين.
أعتقد لا يوجد شخص شاهد ثلاثية العرّاب ولم يتوقف عند صرخة مايكل في المشهدين، وأحس بشيء غريب.
لقد كانت الصرخة الأولى تطعي ذلك الإحساس، كأنك أمام مخاض عسير، ولادة شيء ما. بينما الصرخة الثانية تعطي ذلك الإحساس كأنك أمام سكرات الموت، رحلة نحو الفناء، كأن شيئاً ما يتلاشى، لدرجة لا تستطيع سماع صوته. وذلك يعود بالأساس إلى كون الصرخة الأولى كانت قصيرة لكنها بصوت مرتفع، بصوت قوي جداً، كان مايكل ما يزال في ريعان الشباب، لكنه فقد أهم شخص في حياته، صرخة تشبه صرختنا عندما نولد، صدمة الوجود. لقد علمته القسوة، ليعود من صقلية وهو يحمل بذور الشيطان، القسوة هي من تصنع الشر، أو بالأحرى تحفزه إذا اعتبرناه صفة متأصلة في الإنسان. لقد تحول مايكل إلى أخطر رجل في تاريخ المافيا، لتكون بداية امبراطورية جديدة، وبما أنه لكل شيء ثمن في هذه الحياة، قدم مايكل أبولونيا قُرباناً. لا شيء يُعطي دون مقابل، الكل يدفع ثمن أفعاله.
من هذا المنطلق تأتي الصرخة التانية أيضا، حيث يفقد من خلالها أغلى شخص في حياته مرة أخرى، لكن هذه المرة يصرخ بصوت غير مسموع، صرخة طويلة جداً لكنها غير مسموعة، أنها صرخة الموت، العودة إلى المكان الذي كنت فيه قبل أن توجد، أن تتلاشى كما لو أنك لم تكن. وأنت عاجز أمام ذلك. العجز صفة إنسانية متأصلة، كما الشر، وكما الوجود. حتى لو كنت أخطر رجل في تاريخ المافيا. لذلك ربما الحِكمة الذي يمكن للإنسان أن يستخلصها من الصرخة الأولى، أن القسوة بداية كل الشرور، بينما ما يمكن استخلاصه من الصرخة الثانية أنك مهما بلغت من القوة فأنت غير قادر على حماية نفسك أو من حولك، تسير الحياة دائما نحو الموت، اياً كان هذا الموت، وليس بالضرورة بيولوجيا، الحياة هي ما نعيشه بين صرختين، صرخة عندما تولد، وكانت الولادة الحقيقية لمايكل في صقلية، وصرخة عندما تموت، وقد كان الموت الفعلي لمايكل عندما فقد أخر شخص يحبه.
عاش مايكل بين الصرختين حياة حافلة، لكنها كانت أشبه بدائرة تعيد نفسها، مثل ساعة الرمل، عندما تصل لنقطة معينة يتوقف عندها الزمن، لتعيد نفسها من جديد، هي نفس الأحداث تتكرر، لكن ترتيبها هو من يختلف، الفُقدان كان بداية مايكل ونهاية مايكل، بينما الصراخ كان الشيء الوحيد الذي يمتلكه رغم أنه كان يعتقد أنه امتلك كل شيء، امتلك الدنيا ومن عليها. في أخر المطاف تسير الحياة في دوائر مغلقة، حيث لا فرق بين البداية والنهاية، لحظة ولادتك هي اللحظة التي تبدأ فيها رحلة فناءك. بينما فناءك هو حتمية وجودك.
✍️ Credit By: Rais achraf

Posted in

1 Comments

  1. Abdo Bou dňa يوليو 2, 2023 o 2:05 م

    تحفة من كل شيء 💖
    و اداء الباتشينو كان اكثر من رائع

    The sopranos,الحفرة و معظم مسلسلات و افلام المافيا مبنية على هذه التحفة، يا من لم تشاهد الثلاثية كم انت محظوظ

أترك تعليق