#1001_movies
American beauty
هناك حرق في الأحداث
“In order to be successful, one must project an image of success at all times.” Peter Gallagher – Buddy Kane
أحيانا تشاهد فيلما ، تستمتع به و تستوعب فكرته ، لكن في نهايته لا تعرف هل تحبه أم تكرهه ، بيد أنه أوصل فكرته بطريقة سينيمائية مبهرة ، بداية من التمثيل المتقن و الإخراج الجميل إلى السيناريو المتماسك ليجسد فيلما فريدا من نوعه .
يركز الفيلم على عدة شخصيات لديها تناقض واضح بين ما تقوله و بين ما تفعله ، و تغيرهم طوال الوقت و كشف ما بداخلهم يوصل الفكرة بشكل واضح بدلا من أن يوصلها الكاتب عن طريق محاضرة مملة كما تفعل العديد من الأفلام التي تدعي العمق .
فلدينا بطل القصة لستر ، بتصرفاته و عقليته المصطنعة يريد صنع صورة مثالية له داخل المجتمع بعيش حياة نمطية كأي شخص عادي ، حتى تدخل لحياته صديقة ابنته التي تغير مفهومه عن الحياة التي يعيشها بمجرد أن تغازله و بعد سلسة من الأحداث يصبح شخصا آخر غير مبالي حرفيا ، شخص على حقيقته دون زيف ، يستقيل من وظيفته يختار عملا عاديا خال من المسؤوليات يدخن الحشيش لا يهتم بزوجته ، يعيش متحررا من أي قيد .
ثم لدينا أنجيلا ، فتاة متغطرسة تفتخر بدخولها في العلاقات و ممارسة الانحرافات ، لكن كل ذلك كان اصطناعا منها لتشعر أنها شخص مميز ، حتى تخبرها صديقتها أنها مجرد شخص عادي و هنا يسقط القناع المزيف الذي وضعته على نفسها و يتضح أنها فتاة عذراء لم تفعل أي شيء مما كانت تقوله و أن ذلك مجرد أوهام تبحث بها عن الاهتمام .
و لدينا كارولين زوجة لستر ، لتعرف كمية الزيف و الاصطناع عليها ، كان هناك مشهد حيث يقترب منها زوجها يحمل كأس خمر فمنعته من ذلك كي لا يسكب الخمر على الأريكة التي كانا يجلسان عليها في لحظة عدم وعي منها للقيمة الإنسانية التي تتخطى قيمة تلك الأريكة ، لتكتشف أنها جزء من تدمير حياة زوجها في الأخير و أنها ليست ضحية كما كانت تعتقد في البداية .
و أخيرا لدينا الجنرال المتقاعد ، الذي صوره الكاتب على أنه رمز للانضباط و أنه شخص يكره الشذ.وذ ، لكن يظهر في النهاية أن له ميولات شا.ذة .
حسنا ، لنعد إلى البداية عندما قلت أني لا أعرف هل أحب هذا الفيلم أو أكرهه ، فمن ناحية الكتابة و التمثيل و الإخراج فهو تحفة فنية ، لكن أكبر مشكلة فيه أن كاتبه أمريكي ، فهذه النوعية من الأفلام التي تنتقد الحضارة المعاصرة ، كتابها الأمريكيون لا يعترفون بحد من الحدود و لا يتقيدون بأي قيد ، حرية مطلقة في الكتابة بحيث من أجل أن يوصل فكرته سيختار من المجتمع أكثر الأمثلة انحطاطا و أكثرها قذارة و يصورها في قالب قصصي ترفيهي ، على عكس كتاب آخرين مثل ميازاكي في تحفته spirited away ، حيث ينتقد الحضارة المعاصرة و يوصل فكرته في قالب خيالي بعيد عن أي قذارة .
Posted in Movies
كي تلقا فيلم لكيفن سبايسي في التسعينات ولا بداية الألفية اتفرج و ما تحوسش تفهم السيد هارب في راسو ممثل من الطراز الرفيع