#1001_series حرق لمسلسل ذا واير . . . **لاشك أن لكل واحد فينا منطقة أمان،

#1001_series

حرق لمسلسل ذا واير

.

.

.

**لاشك أن لكل واحد فينا منطقة أمان، لو نخرج منها نشعر بحالة من عدم الاستقرار و القلق وقد نرفضُ البقاء خارجها ولو بمقابل كنوز الدنيا كلها؛ فمثلاً المنعزل، دائرة امانه غرفته او منزلُه او ان يبقى بعيدًا عن الناس، المدمن على امر ما، دائرة امانه هي المُدمَنُ عليه، لذلك تكون احيانًا محاولة تغيير عادة امرًا صعبًا للغاية، الامر أشبه بانتزاع مفاجئ لأداة كانت تُخدرنا أو وكأننا نُحاول الهروب من مجال جاذبية عال ونحنُ لا نملك الطاقة الكافية للمقاومة، لكنها طاقة قد تُكتسب مع الوقت و الصبر لمن أراد ذلك حقًّا. **

**يأتي “دايفيد سيمون” و يضع شخصيتين بمثابة افضل مثالين على الاطلاق من هذه الناحية؛ “بابلز” و “مارلو” :**
* **”بابلز” : يُحاول ان يستقيم، يُحاول ان يُعالج ادمانه للمخدرات وللسرقة، فتجدهُ في الطريق الصحيح للاستقامة ثم فجأة تجدهُ يرجع لنقطة الانهيار و يستمر فيما كان يفعلُ سابقًا، فهي منطقة امانه، المنطقة التي يشعر فيها بالراحة الكاملة وما يُعزز راحته وجود رفقاء معه، غير انه يُضطر في النهاية للاستقامة ولم يكن الامر سهلاً؛ إذ المواقف الصادمة التي حدثت معه قلبت تلك الدائرة الامنة الى دائرة مُخيفة جدًا، كأنهُ علاجُُ بالصدمة.**
* **”مارلو” : تخيل معي انهُ قُبض عليك بالجرم المشهود الذي لا شك فيه، هنا ستقبل بأي عرض مقابل ان يُفرج عليك، لا يهم ماذا سيكون، هنا “مارلو” أُفرج عليه واصبح في طريق سهل ليُصبح رجل اعمال ناجح وثري في مقابل ان لا يرجع لعالم الجريمة، امر بسيط، صح ؟ للأسف لا، ليس مع شخصية كمارلو؛ فقد شعر وكأن ملابس رجال الاعمال تخنقهُ؛ فنجدهُ في مشهد من مشاهد النهاية وهو يرجع للشارع و يدخل في المشاكل و يتصارع مع اثنين من مروجي المخدرات ورغم انهُ أُصيب بطلقة رصاص على يده إلاّ أنه يلمس المنطقة المصابة ويقوم بتقبيل الدم الخارج منها، ثم يختمها وهو ينظرُ حوله و يتنفسُ الصعداء، ويُعطيك المخرج لقطة اخيرة من مكان بعيد نسبيًا في دلالة على رؤية “مالو” للشارع كمنطقة واسعة عكس المكان الذي كان يخنقهُ وهو متواجد مع رجال الاعمال، باختصار رجع لمنطقة امانه!**

**.**

**.**

**منقول **

Posted in

أترك تعليق