“Inside Out 2” هو فيلم مميز يعبر عن ذكاء الفكرة وفهم عميق لصانعيه في علم النفس البشري. يعكس الفيلم دراسة مثيرة للتغيرات التي تحدث في مرحلة المراهقة، حيث يصبح الإنسان أقل سعادة وأكثر قلقاً. خلال هذه المرحلة، يواجه الإنسان العديد من التحديات، وتبدأ بعض الأحلام بالتلاشي بينما تولد أحلام أخرى، مع تغيير جذري في التفكير من البراءة الطفولية إلى القلق بشأن المستقبل والخوف من الفشل وفقدان الفرص.
من أجمل المشاهد في الفيلم هو سقوط “جبل الذكريات السيئة” إلى “مركز المعتقدات”. يحمل هذا المشهد رسالة عميقة: نحن لسنا بحاجة للتخلص من الذكريات السيئة، بل يجب علينا أن نستغلها لخدمتنا. مثلما يسقط الشخص من الدراجة في أول محاولة، فهو لا يحتاج إلى نسيان هذا السقوط، بل عليه أن يتذكره كي لا يسقط مرة أخرى.
الفيلم رائع ويقدم رحلة مثيرة، وقد يكون إنتاج جزء ثالث فكرة رائعة، خصوصاً إذا غطى مرحلة الجامعة، وهي مرحلة مهمة في حياة الإنسان نتعرض فيها لشتى أنواع التغييرات.