عندما عُرض فيلم “العرّاب” لأول مرة في صالات السينما، إشتكي المشاهدون من قلة الإضاءة وإنعدام السطوع في الفيلم، لدرجة أنهم لم يستطيعوا رؤية ملامح بعض الشخصيات بوضوح، وعدم استطاعة رؤية عيون “مارلون براندو”، مؤدي دور الدون “فيتو كورليوني” تماماً.
لكن مدير التصوير”جوردان ويلس”، ردّ عليهم قائلاً أنه كان قاصداً فعل ذلك، لأنه لا يمكن أن تكون قصة كهذه ومجتمع كهذا تصويره ونقله في عالم منير، لأن هذه الحياة مظلمة وهذا العالم ظـ ـالم، وهذه الشخصيات شـ ـريرة ويحوم في قلبها ليلٌ إنعكس ظلاماً على عيونهم.
شدّد “جوردان ويلس” استعمال الظل على عيون “مارلون براندو” كثيراً على طوال الفيلم، لدرجة أنه حتى في أكثر الأجواء نوراً وإضاءةً، لن تتمكن من رؤية عيونه، لأن هذا الرجل ظلامٌ دامس بحد ذاته، لا يمكنك رؤية عيونه، لا يمكنك الغوص بداخله، لا يمكن توقع أفعاله، لأنه ظلام، وحـ ـش، هاوية. ولا تحدق في الهاوية كثيراً أو ستحدق إليك، صحيح؟
#منقول
إسم الفيلم: The Godfather
لا يوجد فيلم يتفوق على ثنائية العراب
الفيلم الأسطورة
اربعين سنة ولازال يتربع على العرش 😎
فلم صعب وصفه، تقدر تقول عليه ممل و تقدر تقول عليه اسطورة في نفس الوقت
يعطيك شعور صعب وصفه