ماذا لو ان الانسان فقد القدرة تمامًا على الاحساس بالتعاطف وتأنيب الضمير؟ “تي

ماذا لو ان الانسان فقد القدرة تمامًا على الاحساس بالتعاطف وتأنيب الضمير؟

“تيد بندي” اثناء محاورة اجريت معه ، وبعد اعترافه بقتل واغتصاب اكتر من 30 امرأة، كان يقول بإنه ليس له ادنى احساس بالذنب، وإنه مشفق وحزين على الناس التي لديها الإحساس هذا ، كان يقول إنه أكتر شخص بارد القلب ممكن ان تقابله ف حياتك.
كتير من الاخصائيين النفسيين والاطباء حاولوا تشخيص حالة “تيد”، وبالفعل وصلوا لعدد من التشخيصات المختلفة، ولكن تقريبًا كلهم اتفقوا على أنه مصاب ب “اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع”.
لما القي القبض على تيد باندي قرر إنه يدافع عن نفسه بنفسه بدون محامي، والغريب في الأمر إنه استطاع كسب تعاطف الناس لصالحه – خاصةً من النساء – بـ ذكاؤه وقدرته على التلاعب، لدرجة انهم طالبوا بتخفيف الحكم عليه،
و بقى لوقت طويل ينكر صلته بالجرائم.
وعند مشاهدة محاكمته ستلاحظ أنه صاحب كاريزما قوية و مرح وبدون شعور باي خوف.
وتعتبر المحاكمة ‘تيد باندي” من أشهر المحاكمات في التاريخ لإنها أول محاكمة تبث صوت وصورة وتم عرضها على التليفزيون الوطني في امريكا.
شبكة “نيتفليكس “عرضت وثائقي من اربع اجزاء بعنوان “Conversations with a Killer: the Ted Bundy Tapes”.
الوثائقي حقق نجاح كبير و صدمة كبيرة بردود فعل المشاهدين المتعاطفة مع السفاح .
وفتح نقاشات كثيرة بين المتعاطفين و الرافضين الذين اعتبروا أن عرض الفيلم يعني منح فرصة للقاتل لتبرير جرائمه، من خلال أكثر من 100 ساعة من المقابلات التي أجراها معه الصحافيان ستيف جي ميشود، وهوغ أينسورث في الثمانينيات، والتي جمعتها الشبكة وحولتها إلى وثائقي.
تم إعدام “تيد باندي” سنة 1989 ، وبذلك كانت نهاية لنموذج بشري يعتبر من أكثر نماذج ظلمة و تعقيد .

-Conversations with a Killer: the Ted Bundy Tapes.