اليوم الوطني للقصبة تاريخ كبير لأعرق أحياء الجزائر القديمة، وتعني القصبة بالمع

اليوم الوطني للقصبة

تاريخ كبير لأعرق أحياء الجزائر القديمة، وتعني القصبة بالمعنى التقليدي “وسط المدينة” حيث شيدت القصبة على يد أبو الفتوح سيف الدولة بلقين بن زيري بن مناد الصنهاجي على أطلال المدينة الرومانية إيكوسيوم سنة 960 م ، وتقع في أراضي قبيلة بني مزغنة. و الاسم الذي طلقه بولوغين بن زيري يشير إلى الجزر التي كانت تواجه ميناء الجزائر في ذلك الوقت

وتحولت القصبة في عهد إيالة الجزائر إلى مقر للسلطان، بعد إعادة بناءها فوق الجبل المطل على البحر الأبيض المتوسط، وشكلت حصنًا قويًا ضد أعداء دولة الجزائر البحرية حتى دخول الاحتلال الفرنسي للجزائر.

تحتوي القصبة على عدة قصور أهمها قصر الداي أو كما يعرف بدار السلطان وقصر الرياس وقصر خداوج العمية ودار عزيزة.

وكذلك على مساجد عديدة هي الجامع الكبير والجامع الجديد وجامع كتشاوة وجامع علي بتشين وجامع السفير وجامع السلطان وجامع سيدي رمضان بالإضافة إلى مساجد صغيرة كمسجد سيدي محمد الشريف وسيدي عبد الله وسيدي بن علي

وكانت القصبة عبارة عن حصن يغلق ليلا وله عدة أبواب في جهاتها الأربع أهمها باب الوادي من الغرب وباب الجديد في الجهة العليا وباب الجزيرة من جهة البحر وباب عزون من جهة الشرق.

والخصوصيات الأكثر تمييزا لقصبة والتي تمنحها كل الروعة هي الأرضية التي بنيت عليها، تتكئ القصبة على هضبة تنكسر من على ارتفاع 118متر أزقتها متشغبة وهندسة بيوتها خارجيا وداخليا يعطيها سحرا يرجعك لزمان زاهر قد مضى.

كل البيوت تحتوي على ساحة مربعة الشكل مكشوفة بدون سقف في وسطها يعرف بصحن الدار وبئر ونافورة ماء من حولها بنيت كل شقق البيت في معمار إسلامي متميز وتتميز دور القصبة بنوافذ صغيرة مزينة بقضبان حديدية جميلة وتتميز دور القصبة أيضا بالتقارب الشديد بين بعضها البعض بحيث يسهل جدا القفز من دار إلى دار بل يستطيع الإنسان اجتياز القصبة كلها عبر سطوح المنازل.

احتلت القصبة دورا مركزيا خلال الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي

اليونسكو صنفت القصبة كتراث عالمي إنساني في عام 1992
Ramy Food




Posted in

أترك تعليق